وبعد أن أورد قصص موسى وفرعون هذه عاد إلى مخاطبة الجاحدين المنكرين من قريش بأن من خَلَقَ هذا الكونَ العجيب الكبير وما فيه ،
لا يُعجِزه بعثهم من جديد بعد موتهم .
فإن كانوا قد غفلوا عن أنه خالقُهم ،فلْينظروا إلى السماءِ والى الأرضِ ليعلموا من خَلَقَهما وأنشأهما .
{أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السمآء بَنَاهَا} .
أيّهما أعظم: إعادةٌ الناس كما بدأهم أولَ مرة أم إنشاء السماء في هذا النظام البديع الذي لا يختلف ولا يختلّ بل يسير فيه كل جرم في مداره !