{ وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد59} .
أشار الله تعالى إلى العبرة من عاد ، كانت أقوى للعرب في أزمانها ، وكانت منهم آفات ثلاث ، أنهم جحدوا بآيات ربهم أي أنكروا دلالتها ، وعصوا الرسل ، واتبعوا الجبابرة في غيهم وطغيانهم .
{ وتلك} الإشارة إلى الذين تضمنت الأخبار السابقة ذكرهم ، وكانت الإشارة إلى عاد لقوتها وطاغوتها وتمردها ومآل أمرها ولما فيها من عبرة ، وأنبأت أخبارهم عن موطن الاعتبار ، وهو طغيانهم ثم نزول العقاب بهم من غير هوادة لإنكارهم الآيات وعصيانهم الرسل ، وقد استهوتهم القوة الظاهرة للجبارين في الأرض الذين عاندوا في الحق وتحدوا الله ورسوله المبعوث لهم رحمة ربهم . وقال تعالى في عذابهم عند الهلاك الذي اجتثهم من الأرض: