{ وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة ألا إن عادا كفروا ربهم ألا بعدا لعاد قوم هود60} .
أي أنهم قد ولاهم غضب الله تعالى ، ومعنى{ أتبعوا} أي أتبعهم الله ، ولعنته سخطه وطردهم من رحمته في هذه الدنيا ، وكان مظهر اللعنة ما نزل بهم من عقاب قطع دابرهم ، وتسجيل إثمهم وطغيانهم وما أحسوا به في ذات أنفسهم ، وخروجهم عن سنن الفطرة والاتجاه إلى الأذى والإيذاء ، ولعنتهم في الآخرةالعداب في الجحيموان الله لا ينظر اليهم ولا يكلمهم ( الا بعدا لعاد قوم هود ) أي ألا طردا من رحمة الله تعالى وهلاكا لهم مع هذا الطرد والإبعاد . وذكر سبحانه أنهم قوم للإشارة إلى مظهر كفرهم وعنادهم برسولهم الذي هو منهم وهم قومه وكان جديرا بهم أن يؤمنوا ولكنهم كفروا وطغوا .
صالح وثمود