القول في تأويل قوله تعالى:وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ (60)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:وأتبع عاد قوم هود في هذه الدنيا غضبًا من الله وسخطةً يوم القيامة، مثلها ، لعنةً إلى اللعنة التي سلفت لهم من الله في الدنيا (17)، (ألا إن عادًا كفروا ربهم ألا بعدًا لعاد قوم هود) ، يقولُ:أبعدهم الله من الخير. (18)
* * *
يقال:"كفر فلان ربه وكفر بربه "، "وشكرت لك ، وشكرتك ". (19)
* * *
وقيل،إن معنى:(كفروا ربهم) ، كفروا نعمةَ ربهم.
-------------------------
الهوامش:
(17) انظر تفسير "اللعنة "فيما سلف من فهارس اللغة ( لعن ) .
(18) انظر تفسير "البعد "فيما سلف ص:335.
(19) انظر ما سلف 3:212 ، مثله .