/م58
المفردات:
واتبعوا في هذه الدنيا لعنة: أي: جعلت اللعنة تابعة لهم في الدنيا والآخرة .
ألا بعدا لعاد: أي: من رحمة الله وهو دعاء عليهم بالهلاك .
قوم هود: عطف بيان لعاد: لتمييزهم عن عاد الثانية: عاد إرم .
التفسير:
60{وَأُتْبِعُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ} .
و قد لحقت بهم لعنة في هذه الدنيا ؛فكل من علم بحالهم ،أو بلغه خبرهم على ألسنة الرسل يلعنونهم في الدنيا ،وتلحقهم لعنة أيضا يوم القيامة .
قال قتادة: تتابعت عليهم لعنتان من الله: لعنة في الدنيا ،ولعنة في الآخرة ،ثم أكد القرآن كفرهم بشهادته عليهم فقال:
{أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُواْ رَبَّهُمْ} .أي: كفروا بنعمه ،وجحدوا ألوهيته حين كذبوا رسله ،واتبعوا الجبارين المعاندين .
{أَلاَ بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ} .ألا سحقا لهم .وبعدا لهم عن رحمة الله .