{ ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين آمنوا معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ58} .
بين سبحانه نزول العقاب بالكافرين ونجاة المؤمنين برحمة كريمة منه ، وحسبها شرفا أنها من رب العالمين ، وبين سبحانه أن النجاة كانت عظيمة ؛ لأنها نجاة من عذاب شديد ، كما بين سبحانه أن العذاب غليظ أي شديد لا رفق فيه ؛ لأنه لا رفق مع ظالم ، لأن الرفق بالظالم عنف بالمظلوم ، ولم يذكر في هذه الآية نوع العذاب ، وقد ذكر في آيات أخرى أنه عذاب بريح السموم ، وقد جاء ذكره في سورة الأحقاف:{ فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم 24}( الأحقاف ) .