قوله:{ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين آمنوا معه برحمة منا} أمر الله ،يعني عذابه فغنه لما حان وقت الهلاك لقوم عاد نجى الله نبيه هودا عليه السلام والذين معه من المؤمنين برحمته ؛أي بفضل منه ونعمة ،فما ينجوا العبد ويفوز بفضل الله ونعمته وتوفيق وذلك كله رحمة من الله يمن بها على عباده الصالحين .وفي صحيح مسلم والبخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لن ينجي أحدا منكم عمله ) قالوا: ولا أنت يا رسول الله ؟قال: ( ولا أنا إلا يتغمدني الله برحمة منه ) .
قوله:{ونجيناهم من عذاب غليظ} أي نجاهم الله من عذاب يوم القيامة .