قوله تعالى:{ولما جاء أمرنا نجيّنا هودا والذين آمنوا معه برحمة منا ونجّيناهم من عذاب غليظ} [ هود: 58] .
قاله في قصة"هود "و "شعيب "بالواو({[294]} ) ،وفي قصة"صالح "و "لوط "بالفاء({[295]} ) ،لأن العذاب في قصة الأوّليْن تأخّر عن وقت الوعيد ،فناسب الإتيان بالواو ،وفي قصة الأخيرين وقع العذاب عقب الوعيد ،فناسب الإتيان بالفاء ،الدّالة على التعقيب .
قوله تعالى:{ولما جاء أمرنا نجّينا هودا والذين آمنوا معه برحمة منا ونجّيناهم من عذاب غليظ} [ هود: 58] .كرّر التنحية ،لأن المراد بالأولى: تنحيتُهم من عذاب الدنيا ،الذي نزل بقوم هود ،وهي"سموم "أرسلها الله عليهم ،فقطّعتهم عضوا عضوا .
وبالثانية: تنحيتهم من عذاب الآخرة({[296]} ) ،الذي استحقّه قوم هود بالكفر .