ونزل العذاب على عاد ونجي هود
...وجاء أمر الله ،ونزل العذاب ،وتساقط كل الذين كانوا يستعلون على الناس بالقوّة الكبيرة التي كانوا يملكون ،ويتمرّدون من خلالها على الله ورسله ورسالاته ،فإذا بهم أعجاز نخل خاوية ،فلا ترى لهم من باقية ،وبقيت الحياة ،لمن كانوا دعاة إلى الإيمان بالله ،والعاملين في سبيله ،لأنهم خدموا الحياة من موقع ارتباطها بالله ،والتزامها برسالته .
{وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا} في ما يرحم الله به عباده المؤمنين ،مما يحيطهم به من ألطافه ،ويرعاهم به من حنانه وعطفه{وَنَجّيْنَاهُمْ مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ} مما أنزله الله على قومه من الكافرين .