{ قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد73} .
هذا استفهام لإنكار العجب لأن ذلك من خوارق العادات والعجب إنما يكون فيما هو من أمر العباد والأسباب الجارية ، أما ما يكون من أمر الله فإنه من خالق الأسباب والمسببات ، وقوله تعالى:{ أهل البيت} أي بيت النبوة فقد كان بيت إبراهيم عليه السلام مهد الأنبياء الذي كان منه يعقوب والأسباط من بعده ، ويوسف وموسى وداوود وسليمان وإل ياسين وعيسى .
{ إنه حميد مجيد} الضمير يعود على لفظ الجلالة{ حميد} وصف لذات الله بمعنى أنه المحمود الذي يدوم حمده وإنعامه ويحمد لهذا الإنعام ،و{ مجيد} على وزن فعيل من ماجد لأنه العالي في ذاته وصفاته ومجده سبحانه وتعالى .
كان الاتجاه إلى قوم لوط لينزل بهم ما استعجلوه من عذاب وليكون العقاب الصارم القاطع لفسادهم ، المجتث لجمعهم ، وإبراهيم الحليم أخذ يجادل في قوم لوط ، ويظهر أن هذه المجادلة كانت لرجاء إمهالهم وألا يعجل الله تعالى في أن ينزل بهم ما يستحقون ، ولذا قال تعالى: