{ ولما جاء أمرنا}أي ما قدرناه لهم عقابا في الدنيا ، وكانوا يستعجلون به ثم ذكر سبحانه وتعالى أمره بعد أن نجى شعيبا والذين آمنوا برحمة من الله ، وكانت رحمته في أن هداهم إلى الإيمان وأن أبعدهم عن العذاب ، وفي أنه يستقبلهم النعيم المقيم يوم القيامة .
{ وأخذت الذين ظلمواالصيحة} وأظهر في موضع الإضمار لبيان أن ما أنزل بهم من العذاب سببه الظلم بالشرك والظلم بنقص المكيال والميزان ، والظلم بمنع الناس حقوقهم ، وبخسهم حظوظهم .
والصيحة تبعتها رجفة في الأرض ماتوا بها ولذاقال( فاصبحوا في ديارهم جاثمين ) اي ميتين ، وجاثمون ملازمون أماكنهم لا يستطيعون حراكا ؛ لأن الموت الداهم أفقدهم الحركة .