قوله:{ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا} لما حان الجل وهو قضاء الله في قوم شعيب بالعذاب والإفناء دمر الله عليهم بالصيحة فأخذتهم أخذا شديدا ؛ونجي الله رسوله شعيبا ومن معه من المؤمنين بفضله ورحمته ولطفه ؛فإنه جل وعلا ينجي المؤمنين المخلصين الصابرين{وأخذت الذين ظلموا الصيحة} وهي صيحة جبريل ؛إذ صاح فيهم فهلكوا{فأصبحوا في ديارهم جاثمين} أي هامدين ليس فيهم حراك .والجاثم ،الملازم مكانه فلا يريم .