وإنهم مع هذه الغفلة التي صارت وصمة لازمة قد خسروا كل شيء ، ولذا قال تعالى:
{ لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون ( 109 )} .
{ لا جرم} ذكرنا أصل معناها ، وأن تنتهي إلى أن معناها حقا ، وهي تأكيد لهم بأنهم في الآخرة هم الخاسرون ، والعبادة تفيد قصرهم على الخسارة ، فهم إذا كانوا قد خسروا في الدنيا مداركهم فطمس عليهم فخسارهم في الآخرة أشد وأعظم ، وهم مقصورون في الخسارة ، والخسارة مقصورة عليهم . . .اللهم قنا عذاب النار .