بعد هذا أخذ سبحانه يبين النعم التي أنعمها على الإنسان فقال تعالى:{ والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون ( 5 )} .
الأنعام جمع نعم ، وهي الإبل والبقر والغنم ، وما يشبهها من غزال أو نحوه ، وقد ذكر سبحانه وتعالى في هذه الآية نعما على الإنسان ، فقال تعالى:{ لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون} .
النعمة الأولى منها الدفء ، وهي دفع البرد ، وذلك بإلباس من وبرها وصوفها ، ومن النفع اتخاذها أثاثا وبيوتا من الخيام ، كما قال تعالى:{. . .ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين ( 80 )} ، والمنافع كما قال ابن عباس:النسل والركوب واتخاذها في الحرب لحمل المجاهدين ، والثالث منها تأكلون أي من لحومها وألبانها .