/م3
المفردات:
الأنعام: هي:الإبل والغنم والبقر ،ولا يقال لها:أنعام إلا إذا كان معها الإبل .
دفء: ما يستدفأ به من الأكسية .
التفسير:
{والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون} .
امتن الله على عباده بما خلق من الحيوانات ، وفي سورة الأنعام ذكر سبحانه: ثمانية أزواج ، هي الإبل ، والبقر ، والغنم ، والمعز .
من الإبل اثنين هما:الجمل ،والناقة .
ومن البقر اثنين هما:الثور ،والبقر .
ومن الغنم اثنين هما:الكبش والشاة .
ومن المعز اثنين هما:التيس ،والمعز .
والإنسان يستفيد بأصوافها وأوبارها وأشعارها وجلودها ، ويتخذ منها أكسية تدفئه وتستر عورته ، وينتفع بلحومها وألبانها ، ويستفيد بها في حرث الأرض وسقيها ،ويأكل من لحومها .
وانتصب الأنعام بفعل مقدر يفسره المذكور بعده ،أي:وخلق الأنعام خلقها لكم .
ومعنى الآية:ومن مظاهر قدرته ونعمه عليكم:أن خلق لكم الأنعام ، وجعل لكم فيها ما تستدفئون به من الثياب المأخوذة من أصوافها وأوبارها وأشعارها ،فتقيكم برودة الجو ، وجعل لكم فيها منافع متعددة ؛ بالبيع والاستفادة بألبانها ولحومها وزينتها ، وسائر المنافع الأخرى ، وفي هذا المعنى يقول الله تعالى:{وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون}( المؤمنون:21 ) .