ولقد قال تعالى منزها ذاته العلية عن هذه الأوهام:
{ سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا ( 43 )} .
أي تقدست ذاته عن أن له شريكا ، وتعالت وسمت .{ علوا كبيرا} ، أي علوا بعيدا في علوه ، كبيرا في ذاته بحيث لا يكون ثمة علاقة بأي نوع من أنواع العلاقة بينه وبين رب البرية ؛ لأن الوجود كله يخضع له ، ويسبح بحمده ، ولذا قال تعالى:
{ تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا ( 44 )} .