/م41
وَبما أنَّ كلام المشركين وعباراتهم توحي بأنّهم نزلوا في أدراكهم لله عزَّ وجل إلى مستوى أن يكون طرفاً للنزاع ،لذا فإِنَّ الآية تقول بعد ذلك مُباشرة: ( سبحانهُ وتعالى عمّا يقولون عُلواً كبيراً ) .
في الواقع إِنَّ هَذا التعبير القرآني القصير ،يوضحمِن خلال أربعة تعابيرعلو الكبرياء الإِلهية ونزاهتها عن مِثل هَذِهِ التخيلات ،إذ تقول:
1استخدام كلمة ( سبحانه ) بمعنى التنزيه للذات الإِلهية .
2ثمّ تعبير ( وَتعالى عمّا يقولون ) .
3ثمّ استخدام ( علواً ) وَهي مفعول مطلق يفيد التأكيد .
4أخيراً ،جاءت كلمة ( كبيراً ) للتأكيد مجدداً على معاني التنزيه والعلو .
وَبعد ذلك فإنَّ جملة ( عمّا يقولون ) لها معنى واسع حيثُ أنّها تنفي كل أشكال التهم الباطلة ولوازمها .