هذا هو حسبان السماء لا يبقى ولا يذر ، وعسى أن يجف الماء فلا تنزل صاعقة ماحقة ، ولكن يجف الماء ، وهو مادة الحياة للنبات ، ولذا قال تعالى عن الرجل المؤمن:
{ أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا 41} .
أي أن ماءها يغور في الأرض ويختفي من سطح الأرض إن كان ماء عيون وآبار ، أي على أعماق بعيدة من باطن الأرض فلن تستطيع الحصول عليه ، وهذا معنى قوله تعالى:{ فلن تستطيع له طلبا} ،أي يتعذر عليك طلبه ولا تجده ولا تجد عوضا عنه ،لا تجد لها سقيها ولا رعيا وحينئذ
يجف لك الشجر والزرع ويصير حطاما .