وقوله:( أو يصبح ماؤها غورا ) أي:غائرا في الأرض ، وهو ضد النابع الذي يطلب وجه الأرض ، فالغائر يطلب أسفلها كما قال تعالى:( قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين ) [ الملك:30] أي:جار وسائج . وقال هاهنا:( أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا ) والغور:مصدر بمعنى غائر ، وهو أبلغ منه ، كما قال الشاعر
تظل جياده نوحا عليه تقلده أعنتها صفوفا
بمعنى نائحات عليه .