التقت بهم ، وعبر الله تعالى عن لقائها بهم بقوله تعالى:
{ فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا 27 يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا 28 فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا 29 قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا 30 وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حيا 31 وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا 32 والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا 33}
{ فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا 27 يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا 28} .
الفري العظيم القبح فقوله تعالى:{ فريا} ، أي أمرا عظيما ، وهو أنك أتيت بولد لا نسب له ، وهو من يكون من زنى ، ومن الأدب في التعبير أن يقول عن ولد الزنى إنه{ فريا} ، والفري القطع وهو هنا الكذب المقطوع به ، وفي بيعة الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى في مبايعتهن:{. .ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن . . . 12} ( الممتحنة ) ، أي لا يأتين بزنى يفترينه فعلا وقولا .
وقد أرسلوا القول في هذا الافتراء الكاذب عليها ، وقد أقر الله نفسها به رأت من عناية الله تعالى بها وإجراء خوارق العادات لأجلها وولدها ، وهي شاهدة لها ولولدها الغلام الزكي بالكرامة والإكبار .