التّفسير
المسيح يتكلم في المهد:
وأخيراً رجعت مريم( عليها السلام ) من الصحراء إلى المدينة وقد احتضنت طفلها ( فأتت به قومها تحمله ) فلمّا رأوا طفلا حديث الولادة بين يديها فغروا أفواههم تعجباً ،فقد كانوا يعرفون ماضي مريم الطاهر ،وكانوا قد سمعوا بتقواها وكرامتها ،فقلقوا لذلك بشدّة ،حيت وقع شك بعضهم وتعجّل آخرون في القضاء والحكم وأطلق العنان للسانه في توبيخها وملامتها ،وقالوا: إِن من المؤسف هذا الانحدار مع ذلك الماضي المضيء ،ومع الأسف على تلوّث سمعه تلك الأسرة الطاهرة ( قالوا يا مريم لقد جئت شيئاً فرياً ){[2346]} .
/خ33