قالوا كأنهم متحيرون:{ إن البقر تشابه علينا} وإن التشابه من عقولهم ، لا من الجهل في ذلك قالوا:{ ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون ( 70 )} كان هذا التساؤل المستمر كاشفا لسوء نيتهم وعدم رغبتهم في الطاعة ، وقد تكشف أمرهم فستروه مظهرين رجاءهم في الهداية وكان ذلك بقولهم:{ وإنا إن شاء الله لمهتدون} أكدوا رغبتهم في الهداية بالجملة الاسمية وب "أن"وب "لام"التوكيد ، والمشيئة الربانية ، ومع ذلك كان سؤالهم عن الماهية .