( يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ) الخطاب للمؤمنين بوصف الإيمان فالإيمان يقتضي ألا يقتلوا الصيد وهم محرمون وقوله:( وانتم حرم ) معناه وأنتم محرومون فكلمة حرم جمع لحرام ، وحرام قد تكون وصفا للمحرم ، فيقال:رجل حرام ، وامرأة حرام إذا نوت الحج واتخذت شعاره وجمع حرام حرم ، والمحرم أو الحرام هو الذي يؤدي الحج أو العمرة ، واتخذ شعارهما اذ يصبح ما كان حلالا له بإطلاق مقيدا في إحلاله ويكون عليه مشاعر يجب أداؤها .
والنهي منصب على قتل الصيد فما هو الصيد المحرم ، وهو بلا ريب صيد البر ، كما خصصت ذلك الآية من بعد فقد قال تعالى من بعد ذلك:( أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما )