قوله تعالى:{إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا} .
بين جل وعلا في هذه الآية الكريمة: أن فضله على نبيه صلى الله عليه وسلم كبير .
وأوضح هذا المعنى في مواضع أخر .كقوله:{وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً} [ النساء: 113] ،وقوله:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً} [ الفتح: 1-3] وقوله:{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَك َالَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَك َوَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [ الشرح: 1-4] ،إلى غير ذلك من الآيات .
وبين تعالى في موضع آخر: أن فضله كبير على جميع المؤمنين ،وهو قوله:{وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كِبِيراً} [ الأحزاب: 47] وبين المراد بالفضل الكبير في قوله:{وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ في رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} [ الشورى: 22] .