قوله تعالى:{قُلْ إِنَّ الأولين والآخرين لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ} .
لما أنكر الكفار بعثهم وآباءهم الأولين في الآية المتقدمة ،أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يخبرهم خبراً مؤكداً بأن الأولين والآخرين كلهم مجموعون يوم القيامة للحساب والجزاء بعد بعثهم .
وما تضمنته هذه الآية الكريمة من بعث الأولين والآخرين وجمعهم يوم القيامة جاء موضحاً في آيات كثيرة كقوله:{يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ} [ التغابن: 9] ،وقوله تعالى:{اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [ النساء: 87] وقوله تعالى:{رَبَّنَآ إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ} [ آل عمران: 9] الآية ،وقوله تعالى:{ذلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ} [ هود: 103] وقوله تعالى:{هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ والأولين} [ المرسلات: 38] ،وقوله تعالى:{وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً} [ الكهف: 47] .
وقد قدمنا هذا موضحاً في سورة الحجر في الكلام على قوله تعالى:{وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ} [ الحجر: 17] .