معنى قوله:{ لو كان في الأرض ملائكة يمشون} الخ: أن الله يرسل الرسول للقوم من نوعهم للتمكين من المخالطة لأن اتحاد النوع هو قوام تيسير المعاشرة ،قال تعالى:{ ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلاً}[ الأنعام: 9] ،أي في صورة رجل ليمكن التخاطب بينه وبين الناس .
وجملة{ يمشون} وصف ل{ ملائكة} .
و{ مطمئنين} حال .والمطمئن: الساكن .وأريد به هنا المتمكن غير المضطرب ،أي مشي قرار في الأرض ،أي لو كان في الأرض ملائكة قاطنون على الأرض غير نازلين برسالة للرسل لنزلنا عليهم ملكاً .
ولما كان المشي والاطمئنان في الأرض من صفة الإنسان آل المعنى إلى: لو كنتم ملائكة لنزلنا عليكم من السماء ملكاً فلما كنتم بشراً أرسلنا إليكم بشراً مثلكم .
ومجيء الهدى هو دعوة الرسل إلى الهُدى .