عطف على جملة{ وجعلنا بينهم موبقاً}[ الكهف: 52] ،أي جعلنا الموبق ورآه المجرمون ،فذكر المجرمين إظهار في مقام الإضمار للدلالة على ما يفيده المجرمون من تلبسهم بما استحقوا به عذاب النار .وكذلك عُبر ب ( النار ) في مقام الإضمار للموبق للدلالة على أن المَوبق هو النار فهو شبيه بعطف البيان .
والظن مستعمل هنا في معنى التحقق وهو من استعمالاته .ولعل اختياره هنا ضرب من التهكم بهم ؛بأنهم رجحوا أن تلك النار أعدت لأجلهم في حين أنهم موقنون بذلك .
والمواقعة: مفاعلة من الوقوع ،وهو الحصول لقصد المبالغة ،أي واقعون فيها وقوع الشيء الحاصل في موقع يتطلبه فكأنه يقع هو فيه .
والمصرف: مكان الصرف ،أي التخلص والمجاوزة .وفي الكلام إيجاز ،تقديره: وحاولوا الانقلاب أو الانصراف فلم يجدوا عنها مصرفاً ،أي مخلصاً .