{مُّوَاقِعُوهَا}: واقعون فيها ،داخلوها .
{مَصْرِفًا}: مكاناً تنصرفون إليه .
{وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّواْ أَنَّهُمْ مُّوَاقِعُوهَا} لأن الجوّ الذي يحيط بموقفهم يوحي بذلك ،ولأن الأعمال التي قاموا بها في الدنيا في نطاق الجريمة ،تؤدي إلى النار ،من خلال ما سمعوه من إنذار الأنبياء والرسل بأن النار هي عاقبة المجرمين ،إلا أن يعفو الله عنهم ،ولم يعف الله عنهم في هذا الموقف ،كما يرون .وإذا كانت جريمتهم هي الشرك فإن الله لا يغفر أن يشرك به .والظاهر أن المراد بالظن هنا هو الإحساس المتعاظم بالنتيجة الذي يواجه الحقيقة بطريقة ضاغطة ،لا مجال للهروب منها .{وَلَمْ يَجِدُواْ عَنْهَا مَصْرِفًا} ينصرفون إليه ويبتعدون به عن النار التي تستقبلهم ليدخلوها بعد قليل .