لما نعى على المشركين مساويَهم في شؤون الدين بإشراكهم وإنكارهم البعث وصدّهم عن الإسلام وعن المسجد الحرام وما ناسب ذلك في غرضه من إخراج أهله منه ،عُطف هنا إلى ضلالهم بتكذيب النبي صلى الله عليه وسلم فقُصد من ذلك تسليّةُ الرسول صلى الله عليه وسلم وتمثيلُهم بأمثال الأمم التي استأصلها الله ،وتهديدهم بالمصير إلى مصيرهم ،ونظير هذه الآية إجمالاً وتفصيلاً تقدم غير مرة في سورة آل عمران وغيرها .
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه قوله:{ فقد كذبت قبلهم} الخ إذ التقدير: فلا عجب في تكذيبهم ،أو فلا غضاضة عليك في تكذيب قومك إياك فإن تلك عادة أمثالهم .