فُرع على الأمر بالقول تقسيم للناس في تلقي هذا الإنذار المأمور الرسولُ بتبليغه إلى مصدق ومكذّب لبيان حال كلا الفريقين في الدنيا والآخرة ترغيباً في الحالة الحسنى وتحذيراً من الحالة السُّوأى فقال تعالى:{ فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم} إلى آخره ...فهذا إخبار من الله تعالى كما يقتضيه قوله{ في آياتنا} .
والجملة معترضة بالفاء .
والمغفرة: غفران ما قدموه من الشرك وما يتبعه من شرائع الشرك وضلالاته ومفاسده .وهذه المغفرة تفضي إلى نعيم الآخرة ،فالمعنى: أنهم فازوا في الدار الآخرة .
والرّزق: العطاء .ووصفه بالكريم يجمع وفرته وصفاءَه من المكدرات كقوله تعالى:{ لهم أجر غير ممنون}[ فصلت: 8] ذلك هو الجنة .
والرزق منه ما هو حاصل لهم في الدنيا ،فهم متمتعون بانشراح صدورهم ورضاهم عن ربهم ،وأعظمه ما يحصل لهم في الآخرة .