الإلقاء: الرمي .وهو هنا كناية عن الإهانة .
وانتصب{ مكاناً} على نزع الخافض ،أي في مكان ضيّق .
وقرأ الجمهور{ ضيقاً} بتشديد الياء ،وقرأه ابن كثير{ ضيْقاً} بسكون الياء وكلاهما للمبالغة في الوصف مثل: ميّت وميْت ،لأن الضيّق بالتشديد صيغة تمكُّن الوصف من الموصوف ،والضيْق بالسكون وصف بالمصدر .
و{ مقرنين} حال من ضمير{ ألقوا} أي مقرَّناً بعضهم في بعض كحال الأسرى والمساجين أن يُقرن عدد منهم في وثاق واحد ،كما قال تعالى:
{ وآخرين مقرنين في الأصفاد}[ ص: 38] .والمقرَّن: المقرون ،صيغت له مادة التفعيل للإشارة إلى شدة القرن .
والدعاء: النداء بأعلى الصوت ،والثبور: الهلاك ،أي نادوا: يا ثبورنا ،أو واثبوراه بصيغة الندبة ،وعلى كلا الاحتمالين فالنداء كناية عن التمني ،أي تمنوا حلول الهلاك فنادوه كما ينادى من يُطلب حضوره ،أو ندبوه كما يندب من يتحسر على فقده ،أي تمنوا الهلاك للاستراحة من فظيع العذاب .