هذه حال جهنم حينما تراهم من بعيد ،أمّا حالهم في نار جهنم فيصفها تعالى: ( وإذا أُلقوا منها مكاناً ضيقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً ){[2825]} .
هذا ليس لأنّ جهنم صغيرة ،فإنّه طبقاً للآية ( 30 ) من سورة ق ( يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد ) فهي مكان واسع ،لكن أُولئك يُحصَرون مكاناً ضيقاَ في هذا المكان الواسع ،فهم «يستكرهون في النار كما يستكره الوتد في الحائط »{[2826]} .
كما أن كلمة «ثبور » في الأصل بمعنى «الهلاك والفساد » ،فحينما يجد الإِنسان نفسه أمام شيء مخيف ومهلك ،فإنّه يصرخ عالياً «واثبورا » التي مفهومها ليقع الموت عليّ » .