جملة{ الذين استجابوا لله والرسول} صفة للمؤمنين أو مبتدأ خبره{ للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم} وهذه الاستجابة تشير إلى ما وقع إثر أُحُد من الأرجاف بأنّ المشركين ،بعد أن بلغوا الرّوحاء ،خطر لهم أنْ لو لحقوا المسلمين فاستأصلوهم .وقد مرّ ذكر هذا وما وقع لمعبد بن أبي معبد الخزاعي عند قوله تعالى:{ يأيها الذين ءامنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم}[ آل عمران: 149] .وقد تقدّم القول في القرح عند قوله:{ إن يمسسكم قرح}[ آل عمران: 140] .والظاهر أنَّه هنا للقرح المجازي ،ولذلك لم يجمع فيقال القروح .