الإشارة في قوله:{ ذلك بما قدمت أيديكم} للعذاب المشاهد يومئذ ،وفيه تهويل للعذاب .والباء للسببية على أنّ هذا العذاب لعظم هَوله ممّا يُتساءل عن سببه .وعطف قوله:{ وأن الله ليس بظلام للعبيد} على مجرور الباء ،ليكون لهذا العذاب سببان: ما قدّمتْه أيديهم ،وعَدْل الله تعالى ،فما قدّمت أيديهم أوجب حصول العذاب ،وعدْل الله أوجب كون هذا العذاب في مقداره المشاهد من الشدّة حتّى لا يظنّوا أن في شدّته إفراطاً عليهم في التعذيب .