ثُمّ أعلنَ أن المتعيّن في جانبه الصّدق هو خبَر الله تعالى للجزم بأنهم لا يأتون بالتوراة ،وهذا كقوله:{ ولن يتمنّوه أبداً}[ البقرة: 95] وبعد أن فرغ من إعلان كذبهم بالحجَّة القاطعة قال:{ قل صدق الله} وهو تعريض بكذبهم لأنّ صدق أحد الخبرين المتنافيين يستلزم كذب الآخر ،فهو مستعمل في معناه الأصلي والكنائي .
والتَّفريع في قوله:{ فاتبعوا ملة إبراهيم جنيفاً} تفريع على{ صدق الله} لأنّ اتّباع الصادق فيما أمر به مَنجاة من الخطر .