/م93
( قل صدق الله ) فيما أنبأني به من عدم تحريم شيء على إسرائيل قبل التوراة ، وقامت الحجة عليكم بذلك .فثبت أنني مبلغ عنه .إذ ما كان لولا وحيه أن أعرف صدقكم من كذبكم فيما تحدثون به عن أنبيائكم .وإذ كان الأمر كذلك ( فاتبعوا ملة إبراهيم ) التي أدعوكم إليها حال كونه ( حنيفا ) لا غلو فيما كان عليه ولا تقصير ، ولا إفراط ولا تفريط .بل هو الفطرة القويمة والحنيفية السمحة المبنية على الإخلاص لله وإسلام الوجه له وحده ( و ما كان من المشركين ) الذين يبتغون الخير من غيره تعالى أو يخافون الضر من غير أسبابه التي مضت بها سنته .