{ ضلّ}: حقيقته غاب عنهم ،أي لم يجدوا ما كانوا يدعونهم من قبل في الدّنيا ،قال تعالى:{ بل ضلُّوا عنهم}[ الأحقاف: 28] .فالمراد به هنا: غيبة أصنامهم عنهم وعدم وجودها في تلك الحضرة بقطع النّظر عن كونها ملقاة في جهنّم أو بقيت في العالم الدنيوي حين فنائه .وإذ لم يجدوا ما كانوا يزعمونه فقد علموا أنّهم لا محيص لهم ،أي لا ملجأ لهم من العذاب الذي شاهدوا إعداده ،فالظّنّ هنا بمعنى اليقين .
والمحيصُ مصدر ميمي أو اسم مكان من: حاص يَحيصُ ،إذا هرب ،أي ما لهم مفر من النّار .