والبحر: يجوز أن يراد به البحر المحيط بالكرة الأرضية .وعندي: أن المراد بحر القلزم ،وهو البحر الأحمر ومناسبة القَسَم به أنه به أُهلك فرعون وقومه حين دخله موسى وبنو إسرائيل فلحق بهم فرعون .
و{ المَسجور}: قيل المملوءُ ،مشتقاً من السَّجر ،وهم الملء والإِمداد .فهو صفة كاشفة قصد منها التذكير بحال خلق الله إياه مملوءاً ماء دون أن تملأه أودية أو سيول ،أو هي للاحتراز عن إرادة الوادي إذ الوادي ينقص فلا يبقى على ملئه وذلك دال على عظم القدرة .
والظاهر عندي: أن وصفه بالمسجور للإِيماء إلى الحالة التي كان بها هلاك فرعون بعد أن فَرق الله البحر لموسى وبني إسرائيل ثم أسجره ،أي أفاضه على فرعون وملئه .