{ والبحر المسجور} أي المملوء ،أو الذي يوقد ،أي يصير نارا ،كقوله:{[6792]}{ وإذا البحار سجرت} قال ابن{[6793]} جرير:والأول أولى .أعني:أن معناه البحر المملوء المجموع ماؤه بعضه في بعض ،لأن الأغلب من معاني ( السَّجْر ) الإيقاد أو الامتلاء .فإذا كان البحر غير موقد اليوم ،ثبتت له الصفة الثانية وهو الامتلاء ،لأنه كل وقت ممتلئ .ولا ننس ما قدمنا في أوائل{ الذاريات} من أن هذه الأقسام كلها دلائل أخرجت في صورة الأيمان .