وجملة{ إنا أرسلنا عليهم حاصباً} استئناف بياني ناشىء عن الإِخبار عن قوم لوط بأنهم كذبوا بالنذر .
وكذلك جملة{ نجيناهم بسحر} ،وجملة{ كذلك نجزي من شكر} .
والحاصب: الريح التي تحصِب ،أي ترمي بالحصباء ترفعها من الأرض لقوتها ،وتقدم في قوله تعالى:{ فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً} في سورة[ العنكبوت: 40] .
والاستثناء حقيقي لأن آل لوط من جملة قومه .
وآل لوط: قرابته وهم بَنَاتُه ،ولوط داخل بدلالة الفحوى .وقد ذكر في آيات أخرى أن زوجة لوط لم يُنجها الله ولم يذكر ذلك هنا اكتفاء بمواقع ذكره وتنبيهاً على أن من لا يؤمن بالرسول لا يعد من آله ،كما قال:{ يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح}[ هود: 46] وذكر{ بسحر} ،أي في وقت السحر للإِشارة إلى إنجائهم قبيل حلول العذاب بقومهم لقوله بعده:{ ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر} .