وتسمية ما يعطونه من أموالهم من الصدقات باسم{ حق} للإِشارة إلى أنهم جعلوا السائل والمحروم كالشركاء لهم في أموالهم من فرط رغبتهم في مواساة إخوانهم إذ لم تكن الصدقة يومئذٍ واجبة ولم تكن الزكاة قد فرضت .
ومعنى كون الحق معلوماً أنه يعلمه كل واحد منهم ويحسبونه ،ويعلمه السائل والمحروم بما اعتاد منهم .
ومجيء الصلة جملة اسمية لإِفادة ثبات هذه الخصلة فيهم وتمكنها منهم دفعاً لتوهم الشح في بعض الأحيان لما هو معروف بين غالب الناس من معاودة الشحّ للنفوس .