وخشوع الأبصار استعارة للنظر إلى أسفل من الذل ،كما قال تعالى:{ ينظرون من طرف خفي}[ الشورى: 45] وقال:{ خُشَّعاً أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر}[ القمر: 7] .وأصل الخشوع: ظهور الطاعة أو المخافة على الإِنسان .
والرهق: الغشيان ،أي التغطية بساتر ،وهو استعارة هنا لأن الذلة لا تغشى .
وجملة{ ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون} فذلكة لما تضمنته السورة في أول أغراضها من قوله:{ بعذاب واقع إلى قوله:{ في يوم كان مقداره} الآيات[ المعارج: 1 4] ،وهي مفيدة مع ذلك تأكيد جملة{ حتى يلاَقوا يومهم الذي يوعدون .} وفيها مُحسِّن رد العجز على الصدر .