ثمّ تذكر الآيات حالات أخرى لهؤلاء فتضيف: ( خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ){[5457]} من شدّة الهول والوحشة وقد غرقوا في ذلّة مهينة وفي آخر الآية يتابع قوله: ( ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون ) .
نعم هذا هو اليوم الموعود الذي كانوا يسخرون منه ويقولون أحياناً: لنفترض أنّ هناك يوماً كهذا ،فإنّ حالنا في ذلك اليوم هو أفضل من حال المؤمنين ،ولكنّهم لا يجرؤون أن يرفعوا رؤوسهم في ذلك اليوم لشدّة الخوف والوحشة ،وقد تعفرت وجوههم ورؤوسهم بغبار الذلّة ،وغرقوا في كتل الهموم الهائلة ،ومن المؤكّد أنّهم يندمون في ذلك اليوم ،ولكن ما الفائدة ؟