فإنه سبحانه ذكر الكفار ووصفهم بأنهم ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون ، ثم ذكر المؤمنين ووصفهم بالإيمان والعمل الصالح والإخبات إلى ربهم فوصفهم بعبودية الظاهر والباطن ، وجعل أحد الفريقين كالأعمى والأصم من حيث كان قلبه أعمى عن رؤية الحق ، أعمى أصم عن سماعه ، فشبهه بمن بصره أعمى عن رؤية الأشياء وسمعه أصم عن سماع الأصوات .
والفريق الآخر بصير القلب سميعه بصير العين وسميع الأذن .
وقد تضمنت الآية قياسين وتمثيلين للفريقين ، ثم نفى التسوية عن الفريقين بقوله:{ هل يستويان مثلا} .