قوله تعالى{مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع} .
قال الشيخ الشنقيطي: ضرب الله تعالى في هذه الآية الكريمة المثل للكافر بالأعمى والأصم ،وضرب المثل للمؤمن بالسميع والبصير ،وبين أنهما لا يستويان ولا يستوي الأعمى والبصير ،ولا يستوي الأصم والسميع ،وأوضح هذا المعنى في آيات كثيرة: قوله:{وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوي الأحياء ولا الأموات إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور إن أنت إلا نذير} .
أخرج الطبري بسند الحسن عن قتادة:{مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع} الآية ،هذا مثل ضربه الله للكافر والمؤمن .فأما الكافر فصم عن الحق فلا يسمعه ،وعمي عنه فلا يبصره .وأما المؤمن فسمع الحق فانتفع به ،وأبصره فوعاه وحفظه وعمل به .