قيل:المصدر مضاف إلى الفاعل ، أي:لأذكرك بها .
وقيل:مضاف إلى المذكور أي لتذكروني بها ، واللام على هذا لام التعليل ، وقيل:هي اللام الوقتية ، أي أقم الصلاة عند ذكري كقوله:{ أقم الصلاة لدلوك الشمس} [ الإسراء:78] وقوله تعالى:{ ونضع الموازين القسط ليوم القيامة} [ الأنبياء:47] .
وهذا المعنى يراد بالآية ، لكن تفسيرها به على أنه معناها فيه نظر ، لأن هذه اللام الوقتية بابها أسماء الزمان والظروف .
والذكر:مصدر ، إلا أن يقدر زمان محذوف ، أي عند وقت ذكري ، وهذا محتمل .
والأظهر:أنها لام التعليل ، أي أقم الصلاة لأجل ذكري ، ويلزم من هذا أن تكون إقامتها عند ذكره ، وإذا ذكر العبد ربه ، فذكر الله سابق على ذكره ، فإنه لما ذكره ألهمه ذكره . فالمعاني الثلاثة حق .