{ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي} أي خصني بالعبادة{ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} أي لتذكرني فيها بقلبك ولسانك وسائر جوارحك ،بأن تجعل حركاتها دالة على ما في القلب واللسان .قال أبو السعود:خصت الصلاة بالذكر وأفردت بالأمر بالعبادة ،لفضلها وإنافتها على سائر العبادات ،بما نيطت به من ذكر المعبود وشغل القلب واللسان بذكره .وذلك قوله تعالى{ لِذِكْرِي} أي لتذكرني .فإن ذكري كما ينبغي لا يتحقق إلا في ضمن العبادة والصلاة .أو لتذكرني فيها لاشتمالها على الأذكار .أو لذكري خاصة لا تشوبه بذكر غيري .أو إخلاص ذكري وابتغاء وجهي .لا ترائي بها ،ولا تقصد بها غرضا آخر .أو لتكون ذاكرا لي ،غير ناس .انتهى .