أخبر سبحانه أنهما إحياءان ، وأن أحدهما معتبر بالآخر مقيس عليه .
ثم ذكر قياسا آخر:أن من الأرض ما يكون أرضا طيبة ، فإذا أنزلنا عليها الماء أخرجت نباتها بإذن ربها ، ومنها ما تكون أرضا خبيثة ، لا تخرج نباتها إلا نكدا ، أي قليلا غير منتفع به فهذه إذا أنزل عليها الماء لم تخرج ما أخرجت الأرض الطيبة فشبه سبحانه الوحي الذي أنزله من السماء على القلوب بالماء الذي أنزله على الأرض ، بحصول الحياة بهذا وهذا .
وشبه القلوب بالأرض ، إذا هي محل الأعمال ، كما أن الأرض محل النبات ، وأن القلب الذي لا ينتفع بالوحي ، ولا يزكو عليه ، ولا يؤمن به كالأرض التي لا تنتفع بالمطر ، ولا تخرج نباتها به إلا قليلا ، لا ينفع . .
وأن القلب الذي آمن بالوحي وزكا عليه ، وعمل بما فيه كالأرض التي أخرجت نباتها بالمطر .