قوله تعالى:{وهو الذي يرسل الرياح بُشرا بين يدي رحمته ...} الآية [ الأعراف: 57] .
قاله هنا وفي"الروم "بلفظ المضارع .
وقال في"الفرقان "({[212]} ) و "فاطر "({[213]} ): أرسل بلفظ الماضي .
لأن ما هنا تقدَّمه ذكر الخوف والطّمع ،في قوله تعالى:{وادعوه خوفا وطمعا} [ الأعراف: 56] وهما للمستقبل .
وما في"الروم "({[214]} ) ،تقدَّمه التعبير بالمضارع مرّات ،في قوله تعالى:{ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات} الآية [ الروم: 46] ،فناسب ذكر المضارع فيهما .
وما في"الفرقان "تقدَّمه التعبير بالماضي مرّات ،في قوله تعالى:{ألم تر إلى ربّك كيف مدّ الظل} [ الفرقان: 45] وتأخر عنه ذلك في قوله:{وهو الذي مرج البحرين} الآية [ الفرقان: 53] .
وما في"فاطر "تقدَّمه في أولها"فاطر "و "جاعل "وهما بمعنى الماضي ،فناسب ذكر الماضي في السورتين .