{ يمحو الله ما يشاء} من أمور الخلق فيغيرها إلا الشقاء والسعادة فإنهما لا يغيران"ع "، أو له كتابان أحدهما أم الكتاب لا يمحو منه شيئاً ، والثاني يمحو منه ما يشاء ويثبت كلما أراد أن ينسخ ما يشاء من أحكام كتابه ويثبت ما يشاء فلا ينسخه ، أو يمحو ما جاء أجله ويثبت من لم يأت أجله ، أو يمحو ما يشاء من الذنوب بالمغفرة ويثبت ما يشاء فلا يغفره ، أو يختم للرجل بالشقاء فيمحو ما سلف من طاعته أو يمحو بخاتمته من السعادة ما تقدم من معصيته"ع "{ أم الكتاب} حلاله وحرامه ، أو جملة الكتاب ، أو علم الله -تعالى- بما خلق وما هو خالق ، أو الذكر "ع "أو الكتاب الذي لا يبدل ، أو أصل الكتاب في اللوح المحفوظ .